في الآونة الأخيرة ، تم التركيز كثيرًا على البقاء في صحة جيدة بحيث يبدو أنه أمر مرغوب فيه تمامًا. من منا لا يريد أن يظل نشيطًا وصحيًا؟ ولكن عندما يتعلق الأمر بالكبار الأكبر سنًا ، فقد يكون الأمر بحاجة إلى ساعة بدلاً من رغبة أمنية. الحفاظ على النشاط لا يضمن صحة الجسم فحسب ، بل يضمن صحة الدماغ أيضًا.
من المعروف أن التمرين هو ترياق جيد للاكتئاب. يطلق مواد كيميائية في الدماغ تسمى الإندورفين ، مما يعزز مزاجك. أظهرت الدراسات أن التمارين الرياضية يمكن أن تجعلك أكثر سعادة ، وتبني القدرة على التحمل ، وتعزز احترامك لذاتك.
في كبار السن ، يرتبط فقدان الذاكرة بانكماش جزء من الدماغ يُعرف باسم الحُصين. الحصين هو جزء من الدماغ يساعد في تكوين الذكريات. تظهر الدراسات الحديثة أن التمارين الهوائية المنتظمة قد تكون مفيدة في إبطاء أو حتى عكس فقدان الذاكرة المرتبط بالعمر لدى كبار السن. يحدث هذا نتيجة لزيادة حجم الحُصين الناتج عن التمرين.
وجد الباحثون أن ممارسة التمارين الهوائية المعتدلة لمدة عام ، مثل المشي ، أدت إلى زيادة حجم الحُصين بنسبة 2٪ تقريبًا ، مما أدى إلى انعكاس فعال لانكماش الحُصين المرتبط بالعمر لمدة عام إلى عامين.
يعتبر الخبراء أن تقلص حجم الحُصين أمر لا مفر منه في سن الشيخوخة ، لكن يعتقد الخبراء أن الدماغ قابل للتعديل حتى في هذه المرحلة. إنهم على يقين من أنه حتى سنة واحدة من التمارين المعتدلة يمكن أن تزيد من عدد الحصين الستة.
التمرين والدماغ
في الدراسة ، التي نُشرت في Procedures of the Public Institute of Sciences ، اختار الباحثون بشكل عشوائي 120 بالغًا تتراوح أعمارهم بين 55 و 80 عامًا في واحدة من مجموعتين. اتبعت مجموعة واحدة برنامج تمارين هوائية للمشي حول مضمار لمدة 40 دقيقة في اليوم ، ثلاثة أيام في الأسبوع. تم تعيين تمرين محدود للمجموعة الأخرى يقتصر على تمارين الإطالة والتنغيم.
بعد مرور عام ، أظهرت فحوصات الدماغ التي تم إجراؤها في بداية الدراسة وتلك التي تم إجراؤها بعد عام أن الجانبين الأيمن والأيسر من الحصين زاد بنسبة 2.12٪ و 1.97٪ على التوالي في مجموعة التمارين الهوائية. ومع ذلك ، عند دراسة فحوصات الدماغ ، وجد أن الجانبين الأيمن والأيسر من الحُصين انخفض في الحجم في المجموعة الأخرى بنسبة 1.40٪ و 1.43٪ على التوالي.
أظهرت بعض الاختبارات الأخرى لوظيفة الذاكرة المكانية أيضًا تحسنًا ملحوظًا في مجموعة التمارين الهوائية المرتبطة بهذه الزيادة في حجم الحُصين. وجد الباحثون أيضًا زيادات في العديد من العلامات المتعلقة بصحة الدماغ ، مثل عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ (BDNF) والذي أدى إلى زيادة مقابلة مع زيادة حجم الحُصين.
تعتبر نتائج دراسة الحالة هذه مثيرة للاهتمام بشكل خاص بمعنى أنها تشير إلى أنه حتى الكميات المتواضعة من التمارين من قبل كبار السن يمكن أن تؤدي إلى تحسينات كبيرة في الذاكرة وصحة الدماغ. يمكن أن يكون لمثل هذه التحسينات آثار مهمة على صحة كبار السن والتزايد المستمر في عدد السكان من كبار السن في جميع أنحاء العالم
